السبت، 19 يناير 2013

عندما تموت الحكاية






عندما تموت الحكاية
كنا بالأمس القريب هناك....نمتشق الذكرى
ونداعب الأنس
وبمحبرة الحب..!!
نستقبل بياض الثلج ... وبرودة الزمهرير
كنا بالأمس القريب نقف وقوف الأرز
ولا فاسا يستطيع له جز
واليوم اصبحنا ذكرى لكفنٍ بمقبرة الزمن
وضوء ا لنهار يحجبه الظلام
وعين الشمس حجبها المخيّط



احلام بكفن الموت.... اصبحنا !!
وعلى عتبات الماضي
كنا ....!!
وكانت اروحنا تعطرها جمال الذكريات
واليوم على عرسات الحاضر
لكنـ ....!!
باحلام انكسار ... واجداث عظام
تحت اقدام الأنكسار رحل نهار الأمس يزفه الرحيل
ورحل بريق احلامنا الوردية
وانسدل الظلام على تلك الأحلام النائحات
كبكاء ثكلى رحل طفلها فكفنوه
فبقيت اسيرة لدمعات حب قديم



عندما تموت الحكاية
وتتمزق تلك الخيوط الرابطة للوصال وعين الأنسجام
لينتهي ملجأ الحنين كاشلاء ظلام
وتبعثر رفات عبر السنين
وحينما تخيط الظلمات احلامنا
وتؤرق ساعات منامنا
عندها تموت الحكاية




لتبدأ حكاية فصل جيد
ذكراه حل بها الخريف وليل الشتاء
وازيز صوته المكسور
وعيناه التي تخفي كل عبرات الدموع
وانين صدره الموجوع
واهات تنهداته الماسورة بين الضلوع
بالأمس القريب ولد وصال الحب بين الأحباب
واليوم يموت الوصال وتتمزق خيوطه
ولم تتبقى سوى ذكرى لوطنٍ تمزقت اشلاءه
وهجره احبابه



سراب ..
وخطى حافية الأقدام تقص اثار الألم
لتؤمئ بعينها صوب تلك الأطلال
وصوب سحايب الوجع
صمت رهيب يطبق بزمام الحكاية
لتزول اصوات الحنين
وتتبعثر الفصول
ليبدأ موت الحكاية
.
.
بقلم الشاهين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق